الشاعر سام يوسف صالح



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشاعر سام يوسف صالح

الشاعر سام يوسف صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشاعر سام يوسف صالح


    الشاعر سام يوسف صالح

    avatar
    sam
    Admin


    المساهمات : 62
    تاريخ التسجيل : 19/11/2012

    الشاعر سام يوسف صالح Empty الشاعر سام يوسف صالح

    مُساهمة  sam الجمعة مارس 08, 2013 9:24 am

    تراءَتْ لأَوْجادِ الجوى قَرْقَفاً صِرفا
    فَمَدَّ إَليها صَبُّها رُوْحَهُ كَفّا

    فتاةٌ أرادَ اللهُ صورةَ حُسْنِها
    جِماعَ المعاني ما يلوحُ وما يَخْفى

    شَفافِيَةٌ للكونِ فيها كثافةٌ
    بأسرارِهِ لكنَّ تكْثِيْفَها شفّا

    يَحِفُّ الشَّذا والنُّورُ والحُبُّ حَوْلَها
    فيا ليتني مِنْ بعضِ مَنْ حَولَها حَفّا

    فَتَغْمُرني دِفئاً وتُشْعِلَني نُهى
    وتُسكِرَني لَثْماً وتُظْمِئَني رَشْفا

    وكيفَ أُبالي بَعْدَ لُقْيا شِفاهِنا
    إذا كُل ُّيَنْبوعٍ على ظهْرِها جَفّا

    نُقاتِلُ مِنْ أَجلِ الفناءِ بقاءَنا
    وأين الذي أَلْفى لِصُحبتِهِ إلْفا

    ألا إنَّ قَعْرَ الأرضِ سَقْفُ تواضعي
    لِرَبّ ٍإذا اسْتَكْفَيتُهُ وَحْدَهُ أكفى

    ومادَ أَبي إِلاَّ الكفافَ طَلَبْتتُهُ
    بإلحاحِ مَنْ لوْ نالَ مَطْلَبَهُ كَفّا

    رَضِيْتُ مِنَ الدنيا بِقُوْتٍ وإن يكنْ
    خياليَ لا يرضى السماءَ لهُ سَقْفا

    أنا القلمُ البَكَّاءُ مِنْ أجْلِ أُمَّةٍ
    يكادُ أجيْجُ الجُرْحِ يُغْرِقُها نَزْفا

    إلى الله أشكو بِدْعةً تِلْوَ بِدْعةٍ
    يَظُنُّ بها أهلُ الدُّنى الدِّينَ والعُرْفا

    إلى الله أشكو شبهةً بعدَ شبهةٍ
    تَضَيِّعُ أقلامُ الصَّوابِ بها الصُّحْفا

    إلى الله أشكو فِتنةً نامَ شرُّها
    ويعصفُ بعضُ الناسِ في جَمْرها عَصْفا

    إلى الله أشكو مِحْنةٍ هاشِمِيَّةً
    جَحَافِلُها اجْتَازَتْ إلينا المدى زَحْفا

    تُعِيْدُ إلى الأذهانِ أهوالُ وَقْعِها
    حُسَيْناً وزَيْناً والعَقِيْلَةَ والطَّفّا

    لِمَنْ يجعلُ الرحمنُ وُدّاً؟ومَنْ يرى
    التعارُفَ بين الناسِ لايَقْتَضي الَعطْفا

    أَيُعْقلُ أنَّ اللهَ ألْهَمَ فُرْقَةً
    لِتَقْتُلَنا كيما يُقَرِّبُها زُلفى

    لقد أَلْبَسوا الإسلامَ مانَسَجَتْ لَهمْ
    شياطِيْنُهُمْ مِنْ قبلُ حَتَّى بداعُنْفا

    وأصبحَ مفهومُ العروبةِ عندَهُمْ
    لحِىً وعباءاتٍ ومااصْطَفَّ والتَفّا

    لِأقنعةِ الأنجاسِ قُبْحُ وجوههمْ
    فما تَقْبَلُ الأذواقُ سَجْفاً ولاكَشْفا

    يَغضُّونَ طَرْفاً عَنْ كبائرهمْ ولا
    يغضّونَ - فَاعجَبْ - عَنْ صَغيرتنا طَرْفا

    لقدْ قَرؤوا الإسلامَ وَحْياً نُبُوَّةً
    وآلاً وأصحاباً فما فَقِهوا حَرْفا

    فَوَيْلي على الإسلامِ في الشَّرْقِ مَرَّةً
    وويلي على الأعرابِ في فَهْمِهِ أَلْفا

    وَليتَ نفوساً لا تكونُ مَرِيضَةَ
    وليتَ قلوباً لاتكونُ بهمْ غُلْفا

    أُحَيِّي شهيداً للبلادِ مُقَدَّساُ
    قضى نَحْبَهُ فيها وما انْتَظَرَ الحَتْفا

    شهيدُكُ ياشامَ النَّباهةِ قُوَّةٌ
    عُرُوْبِيَّةُ التَّفْكِيْر تَحْتَقِرُ الضَّعْفا

    شهيدُكُ يا شامَ الأصالةِ نَخوةٌ
    تُوَزِّعُنا زَهْراً وتَشْفي بِنا قَطْفا

    شهيدكِ ياشامَ النّضالِ قصيدة
    نِزَارِيَّةُ الإيحاءِ تَخْطِفُنا خَطْفا

    شهيدكِ ياشامَ السَّخاءِ يُحِبُّنا
    ويزرَعُ فينا القَمْحَ والسُّحُبَ الوُطْفا

    شهيدكِ ياشامَ الحضارةِ حالةٌ
    كأنَّ لمحيي الدِّينِ مِنْ وجْدها وَصْفا

    شهيدُكِ ياشامَ البداوةِ عِزّةٌ
    مِنَ العِزَّةِ الدَّأماءِ قد غَرَفَتْ غَرْفا

    شهيدكِ ياشامَ التَّألُّقِ جَنَّةٌ
    جَرِتْ تحتَها الأنهارُ مِنْ دَمِهِ عَرْفا

    سلامُ طيوبِ الياسمينِ نَدِيَّةً
    عليهِ شهيداً بالمواثقِ قَدْ أَوفى

    وياربّ آنِسْني بذكرِكَ إِنَّهُ
    طُمأنينةُ القَلْب الذي كابَدَ الرَّجْفا

    إذا كنتَ يامولايَ مِنْ عَيْنِ مهجتي
    أَماماً فكلُّ الخَلْقِ قد أَصْبَحوا خَلْفا

    حَدَا بي إلى عُلْياكِ جِدٌّ وَهِمَّةٌ
    وإنْ كنتُ ما عِفْتُ الدُّعابةَ والظَّرْفا

    فياربّ إني قد أَوَيْتُ إليكَ مِنْ
    شُروري فكنْ في كُلِّ أَمْرٍ ليَ الكَهفا


    سام يوسف صالح 27/11/2011م


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 8:15 am