الرئيسية
أحدث الصور
مقدمة : حَضَرَني طيْفُ جَدَّتي الغائبةِ ذاتَ فَجْرٍ ورَأيْتُ كأنَّ عاصِفاً من الحزنِ اجتاحَ قلبَها فجأةً وأشارَتْ إليَّ أَنِ اتَّصِلْ وانظرْ ماذا هناك في ذلك اليوم نُعِيَ إلينا أخوها الفاضل الشيخ يونس حمدان (رحمة الله)
نَبَّهَتْني رُوْحُ الأُمومةِ وَقْتَ
الفَجْرِ فارْتاعَ عِندَها إحساسي
آهِ ما أشعَرَ الأَخَوَّةَ ياشَيْخُ
ولا سِيَّما بِوَقْعِ المآسي
حَزِنَتْ جَدَّتي عليكَ كثيراً
ياأخاها قَبْلَ التِفاتِ حَوَاسِي
وارتمى طيفُها بَجفْنِيَ حتَّى
انْهَلَّ مِنْهُ شعراً على قِرْطاسي
أَيُّها الكادِحُ المُجِدُّ إلى جَنَّةِ
حُبٍّ ذاتيَّةِ الأَقْداسِ
قَدَّسَ اللهُ فيكَ رُوْحاً تمادَتْ
بصَفاها على تُرابِ اللّباسِ
أنتَ رَمْزُ النَّفْسِ التي جاهَدَتْ
حَتَّى تَخَطَّتْ دَرْباً مِنَ العُمْرِ قاسي
أَينَ مِنْ يونُسِ المدى ظُلُماتٌ
حَشَدَتْها عوائقُ الالتباسِ
لمْ يَعُدْ في الحياةِ مِنْ ظلماتِ
حينَ نادى فيها سَنى النِّبْراسِ
ياابنَ حَمْدانَ والزّمانُ صروفٌ
شابَ منْها قلبي كما شابَ رَاسي
دَوَّخَتْني الأيَّامُ حَتَّى كأنَّ
الحُزْنَ سُكْرٌ يَعْدو مَعَ الأَنفْاسِ
كُلّ يومٍ يمرُّ يَفْتَحُ في قلبي
جراحاً هَدَّارَةَ الانْبجاسِ
ليسَ في الأرضِ مَنْ يعيشُ بأوجاعِيَ
حتَّى أَعُدَّهُ لي مُوَاسي
أَيُّها المطلَقُ القريبُ الذّي
أَظْفَرَني مِنْ لَدُنْهُ بالإِيناسِ
فُكَّ قيدَ الهمومِ عنّي وأسْعِدْني
بِرَوْحٍ يُميتُ بي كُلَّ ياسِ
أنتَ أَرْشَدتَني لمعناكَ فاجْعَلْ
فِكَري فيهِ لي مِنَ الحُرَّاسِ
إنَّ أَفضالَكَ الغِزارَ فُيَوْضاتٌ
تَحُضُّ الظامي على الالْتماسِ
ورجائي الكبيرُ منكَ عطاءٌ
هُوَ أَسْنى مِمّا بأيدي النَّاسِ
ثِقَتي منكَ بالثَّوابِ على شِدَّةِ
فَقْري جَمْعٌ بغيرِ قياسِ
أَيُّها الشَّيْخُ والمنى كظِباءٍ
شارداتٍ ومُهْجتي كالكِناسِ
إنَّ ذكراكَ جَذْوةٌ بيَ فاسْمَحْ
ليَ مِنْ وَهْجِها ببعضِ اقتباسِ
إنَّ ذكراكَ زَيْنَبُ الدَّمْعِ
تُسْتَنْزَفُ بينَ الحُسَيْنِ والعبّاسِ
إنَّ ذكراكَ عابِقٌ لمْ يَجُلْ في
خاطِرِ الغارِ نَفْحُهُ والآسِ
إنَّ ذكراكَ في الصدورِ انَّشِراحٌ
عَبْقريُّ الأفراحِ وَالأعراسِ
إنَّ ذكراكَ نَشْوَةُ الخَمْرِ صُوْفيَّ
المعاني للمؤمنينَ نُوَاسي
إنَّ ذكراكَ جَذْبةٌ مِنْ حنينٍ
تُشْعِلُ الوَجْدَ في جَوى كُلِّ ناسِ
إنَّ ذكراكَ شِرْعةُ اللهِ تحيا
رَجَلاً مِنْ أَكابِرِ الأَكْياسِ
إنَّ ذكراكَ في العقولِ رُقِيٌّ
نَبَوِيُّ الفروعِ والآساسِ
إنَّ ذكراكَ في الطُّرُوْسِ لَمَجْدٌ
رافِلٌ في مَسالكِ الأَنْقاسِ
إنَّ ذكراكَ عُمْقُ ليلٍ وسِفْرٌ
وَعُيونٌ لا تَحْتَفي بالنُّعاسِ
فَلَكَ اللهَ أَيُّها الشّيخُ رَبّاً
باعِثاً خُضْرَةَ الحيا في اليَباسِ
ولكَ المصطفى نَبِيّاً عَنا عِنْدَ
قُوى الطّبِّ فيهِ كُلُّ نِطاسِي
وعليٌّ أبو ترابٍ إِماماً
لأِنامِ الألوانِ والأَجْناسِ
شَحَذَ العَدْلُ سَيْفَهُ فا سْتَقامَتْ
بَيْنَ حَدَّيْهِ دِقَّةُ القِسْطاسِ
وأَضاءَ الوجودَ منهُ بيانٌ
راسِخُ المفرداتِ مِثْلَ الرَّواسي
واهتدى المؤمنونَ فيه وَضَلَّتْ
عَنْ هُداهُ مَنَازِعُ الأنجاسِ
وَهُوَ السِّرُّ بالوجودِ عميقاً
طاشَ فيهِ مُسْتَكْشِفٌ ذو مِراسِ
وهو الآيةُ العجيبةُ لاحَتْ
قَمراً أَوْحَدَ الجهاتِ سُداسِي
وَهُوَ الطُّهْرُ مَنْ تَوَلاَّهُ ينجو
صَدْرُهُ مِنْ وَسَاوِسِ الخنّاسِ
وَهُوَ الحُبُّ مَنْ تَمسَّكَ فيهِ
قَطَفَ الفَوْزَ مِنْ كريمِ الغِراسِ
رَحِمَ اللهُ يونُساً وسَقاهُ
مِنْ وَلاءِ الوَصِيِّ أَطيَبَ كاسِ
وعليهِ السَّلامُ ماالسِّرُّ أَسْرى
بينَ أهلِ القُصورِ والأَرْماسِ
سام يوسف صالح 19/10/2012م
نَبَّهَتْني رُوْحُ الأُمومةِ وَقْتَ
الفَجْرِ فارْتاعَ عِندَها إحساسي
آهِ ما أشعَرَ الأَخَوَّةَ ياشَيْخُ
ولا سِيَّما بِوَقْعِ المآسي
حَزِنَتْ جَدَّتي عليكَ كثيراً
ياأخاها قَبْلَ التِفاتِ حَوَاسِي
وارتمى طيفُها بَجفْنِيَ حتَّى
انْهَلَّ مِنْهُ شعراً على قِرْطاسي
أَيُّها الكادِحُ المُجِدُّ إلى جَنَّةِ
حُبٍّ ذاتيَّةِ الأَقْداسِ
قَدَّسَ اللهُ فيكَ رُوْحاً تمادَتْ
بصَفاها على تُرابِ اللّباسِ
أنتَ رَمْزُ النَّفْسِ التي جاهَدَتْ
حَتَّى تَخَطَّتْ دَرْباً مِنَ العُمْرِ قاسي
أَينَ مِنْ يونُسِ المدى ظُلُماتٌ
حَشَدَتْها عوائقُ الالتباسِ
لمْ يَعُدْ في الحياةِ مِنْ ظلماتِ
حينَ نادى فيها سَنى النِّبْراسِ
ياابنَ حَمْدانَ والزّمانُ صروفٌ
شابَ منْها قلبي كما شابَ رَاسي
دَوَّخَتْني الأيَّامُ حَتَّى كأنَّ
الحُزْنَ سُكْرٌ يَعْدو مَعَ الأَنفْاسِ
كُلّ يومٍ يمرُّ يَفْتَحُ في قلبي
جراحاً هَدَّارَةَ الانْبجاسِ
ليسَ في الأرضِ مَنْ يعيشُ بأوجاعِيَ
حتَّى أَعُدَّهُ لي مُوَاسي
أَيُّها المطلَقُ القريبُ الذّي
أَظْفَرَني مِنْ لَدُنْهُ بالإِيناسِ
فُكَّ قيدَ الهمومِ عنّي وأسْعِدْني
بِرَوْحٍ يُميتُ بي كُلَّ ياسِ
أنتَ أَرْشَدتَني لمعناكَ فاجْعَلْ
فِكَري فيهِ لي مِنَ الحُرَّاسِ
إنَّ أَفضالَكَ الغِزارَ فُيَوْضاتٌ
تَحُضُّ الظامي على الالْتماسِ
ورجائي الكبيرُ منكَ عطاءٌ
هُوَ أَسْنى مِمّا بأيدي النَّاسِ
ثِقَتي منكَ بالثَّوابِ على شِدَّةِ
فَقْري جَمْعٌ بغيرِ قياسِ
أَيُّها الشَّيْخُ والمنى كظِباءٍ
شارداتٍ ومُهْجتي كالكِناسِ
إنَّ ذكراكَ جَذْوةٌ بيَ فاسْمَحْ
ليَ مِنْ وَهْجِها ببعضِ اقتباسِ
إنَّ ذكراكَ زَيْنَبُ الدَّمْعِ
تُسْتَنْزَفُ بينَ الحُسَيْنِ والعبّاسِ
إنَّ ذكراكَ عابِقٌ لمْ يَجُلْ في
خاطِرِ الغارِ نَفْحُهُ والآسِ
إنَّ ذكراكَ في الصدورِ انَّشِراحٌ
عَبْقريُّ الأفراحِ وَالأعراسِ
إنَّ ذكراكَ نَشْوَةُ الخَمْرِ صُوْفيَّ
المعاني للمؤمنينَ نُوَاسي
إنَّ ذكراكَ جَذْبةٌ مِنْ حنينٍ
تُشْعِلُ الوَجْدَ في جَوى كُلِّ ناسِ
إنَّ ذكراكَ شِرْعةُ اللهِ تحيا
رَجَلاً مِنْ أَكابِرِ الأَكْياسِ
إنَّ ذكراكَ في العقولِ رُقِيٌّ
نَبَوِيُّ الفروعِ والآساسِ
إنَّ ذكراكَ في الطُّرُوْسِ لَمَجْدٌ
رافِلٌ في مَسالكِ الأَنْقاسِ
إنَّ ذكراكَ عُمْقُ ليلٍ وسِفْرٌ
وَعُيونٌ لا تَحْتَفي بالنُّعاسِ
فَلَكَ اللهَ أَيُّها الشّيخُ رَبّاً
باعِثاً خُضْرَةَ الحيا في اليَباسِ
ولكَ المصطفى نَبِيّاً عَنا عِنْدَ
قُوى الطّبِّ فيهِ كُلُّ نِطاسِي
وعليٌّ أبو ترابٍ إِماماً
لأِنامِ الألوانِ والأَجْناسِ
شَحَذَ العَدْلُ سَيْفَهُ فا سْتَقامَتْ
بَيْنَ حَدَّيْهِ دِقَّةُ القِسْطاسِ
وأَضاءَ الوجودَ منهُ بيانٌ
راسِخُ المفرداتِ مِثْلَ الرَّواسي
واهتدى المؤمنونَ فيه وَضَلَّتْ
عَنْ هُداهُ مَنَازِعُ الأنجاسِ
وَهُوَ السِّرُّ بالوجودِ عميقاً
طاشَ فيهِ مُسْتَكْشِفٌ ذو مِراسِ
وهو الآيةُ العجيبةُ لاحَتْ
قَمراً أَوْحَدَ الجهاتِ سُداسِي
وَهُوَ الطُّهْرُ مَنْ تَوَلاَّهُ ينجو
صَدْرُهُ مِنْ وَسَاوِسِ الخنّاسِ
وَهُوَ الحُبُّ مَنْ تَمسَّكَ فيهِ
قَطَفَ الفَوْزَ مِنْ كريمِ الغِراسِ
رَحِمَ اللهُ يونُساً وسَقاهُ
مِنْ وَلاءِ الوَصِيِّ أَطيَبَ كاسِ
وعليهِ السَّلامُ ماالسِّرُّ أَسْرى
بينَ أهلِ القُصورِ والأَرْماسِ
سام يوسف صالح 19/10/2012م