الرئيسية
أحدث الصور
رَكَضَ الليلُ في غَيابةِ أَحلامي
فأَلقى سَوادَهُ وتَوَلَّى
وَكَمِ اسْتَجْمَعَتْ أَشِعَّتَها الشمسُ
فما اسْتَوْضَحَتْ بقلبي مَحَلاّ
// // //
ليتني شمعةٌ تُنِيْرُ مسافاتِ
الدُّجى بينَ مُقلةٍ وكتابِ
ليتني دَمْعةٌ تُخفِّفُ عَنْ
ساكِبِها الصَّبِّ شِدَّةَ الاكْتِئابِ
ليتني غَيْمةٌ تَصُبُّ حَياها
خُضْرَةً فوقَ قاحِلٍ مِنْ تُرابِ
ليتني خَمْرةٌ مِنَ الخُلْدِ تسقي
كُلَّ مَنْ غَصَّ قَلْبُهُ بالعذابِ
ليتني فِطْرةٌ مِنَ اللهِ تهدي
كُلَّ مَنْ تاهَ عَنْ طريقِ الصوابِ
ليتني فِطنةٌ مِنَ الحقِّ تُسْدِي
حَيرةَ السائلينَ صِدْقَ الجوابِ
ليتني هِمَّةٌ يطيرُ بها الدَّهرُ
إلى قلبِ عالِقٍ في الصِّعابِ
ليتني جَنَّةٌ بكفِّ فقيرٍ
وجحيمٌ على اِلغَنِيِّ المُرابي
// // //
حُدُوْدُكِ ( سُوْرِيّا ) بقلبي مَنِيْعَةٌ
على كُلِّ باغٍ راحَ يعدو حُدُوْدَهُ
أَما أنتِ شمسٌ عِنْدَ مَنْ فَقِهَ الُّلغى
وَحَقَّقَ في سِرِّ الحياةِ وُجُوْدَهُ
حَضارتُنا يبقي مَعَ الدَّهرِ مَجْدُها
خَضِيْلَ المُحيّا يَسْتَجِدُّ بُرودَهُ
إذا الدَّهْرُ للأجيالِ جادَ بحُلْمِها
فَمِنْ جودِها المعهودِ قَدْ نالَ جُودَهُ
لقدْ عَمَّقَ التَّاريخَ ضَرْبُ جُذُورها
بهِ فجنى الإنسانُ منهُ خلودَهُ
فلا يُخْدَعِ المغرورُ وَلْيسألِ العُلى
عَنِ الشَّامِ وَلْيَسْأَلْ هناكَ جدودَهُ
فكمْ جاءَها مَنْ جاءَها غازياً فلمْ
تُوافِقْ نُحوسُ الحادثاتِ سُعُودَهُ
بنو الشامِ جَيْشٌ مِنْ جحيمٍ سلاحُهُ
على كلِّ فِرْعَونٍ يُعِدُّ حُشودَهُ
فلا قُوَّةٌ في الأرضِ يهزمُ بأسُها
سُليمانَ سُوريَّا العُلى وَجُنودَهُ
لنا ثقةٌ باللهِ والنّصرُ وَعْدُهُ
إذا البرقُ أزجى مِنْ حِمانا رُعُوْدَهُ
فقلْ للألى لا يؤمنونَ بِربِّنا
أَأَنْجزَ إِبليسٌ لديكمْ وُعُوْدَهُ
أيا شَامُ لاتبكي فإنَّ بُكاكِ بي
لَسَيْفٌ يَمانِيٌّ يَجُرُّ حُدوْدَهُ
دماءُ بنيكِ الطُّهْرِ دَمْعُكِ جارياً
يصبُّ على طُهْرِ الترابِ وُرُوْدَهُ
بروحيَ حَوْراءٌ شآميَّةُ الرؤى
تُصاحِبُ ذِكراها بِذهني شُرُوْدَهُ
رأيتُ بها شامَ العروبةِ قُبْلةً
تجاذِبُ عَيْنَيْ خاطري وخُدودَهُ
أعادَتْ إِليَّ النُّورَ مِنْ بَعْدِ حالِكٍ
يَعُدُّ عوادي الدَّهرِ عندي شهودَهُ
فياربِّ لا تَتْرُكْ خُطايَ لِمسْلَكٍ
يَجُنُّ على نُوري ويلوي عَمُوْدَهُ
لقدْ كانَ منِّي ظلمُ نفسي ولم أزلْ
إلى اليوم ألقى في الخطوبِ رُدُوْدَهُ
فَعَفْوَكَ يا رَبَّاهُ عمَّا اجْتَرَحْتُهُ
ولا تَرْمِ قلبي بالأسى ياوَدُوْدَهُ
سام يوسف صالح 14/6/2012م
فأَلقى سَوادَهُ وتَوَلَّى
وَكَمِ اسْتَجْمَعَتْ أَشِعَّتَها الشمسُ
فما اسْتَوْضَحَتْ بقلبي مَحَلاّ
// // //
ليتني شمعةٌ تُنِيْرُ مسافاتِ
الدُّجى بينَ مُقلةٍ وكتابِ
ليتني دَمْعةٌ تُخفِّفُ عَنْ
ساكِبِها الصَّبِّ شِدَّةَ الاكْتِئابِ
ليتني غَيْمةٌ تَصُبُّ حَياها
خُضْرَةً فوقَ قاحِلٍ مِنْ تُرابِ
ليتني خَمْرةٌ مِنَ الخُلْدِ تسقي
كُلَّ مَنْ غَصَّ قَلْبُهُ بالعذابِ
ليتني فِطْرةٌ مِنَ اللهِ تهدي
كُلَّ مَنْ تاهَ عَنْ طريقِ الصوابِ
ليتني فِطنةٌ مِنَ الحقِّ تُسْدِي
حَيرةَ السائلينَ صِدْقَ الجوابِ
ليتني هِمَّةٌ يطيرُ بها الدَّهرُ
إلى قلبِ عالِقٍ في الصِّعابِ
ليتني جَنَّةٌ بكفِّ فقيرٍ
وجحيمٌ على اِلغَنِيِّ المُرابي
// // //
حُدُوْدُكِ ( سُوْرِيّا ) بقلبي مَنِيْعَةٌ
على كُلِّ باغٍ راحَ يعدو حُدُوْدَهُ
أَما أنتِ شمسٌ عِنْدَ مَنْ فَقِهَ الُّلغى
وَحَقَّقَ في سِرِّ الحياةِ وُجُوْدَهُ
حَضارتُنا يبقي مَعَ الدَّهرِ مَجْدُها
خَضِيْلَ المُحيّا يَسْتَجِدُّ بُرودَهُ
إذا الدَّهْرُ للأجيالِ جادَ بحُلْمِها
فَمِنْ جودِها المعهودِ قَدْ نالَ جُودَهُ
لقدْ عَمَّقَ التَّاريخَ ضَرْبُ جُذُورها
بهِ فجنى الإنسانُ منهُ خلودَهُ
فلا يُخْدَعِ المغرورُ وَلْيسألِ العُلى
عَنِ الشَّامِ وَلْيَسْأَلْ هناكَ جدودَهُ
فكمْ جاءَها مَنْ جاءَها غازياً فلمْ
تُوافِقْ نُحوسُ الحادثاتِ سُعُودَهُ
بنو الشامِ جَيْشٌ مِنْ جحيمٍ سلاحُهُ
على كلِّ فِرْعَونٍ يُعِدُّ حُشودَهُ
فلا قُوَّةٌ في الأرضِ يهزمُ بأسُها
سُليمانَ سُوريَّا العُلى وَجُنودَهُ
لنا ثقةٌ باللهِ والنّصرُ وَعْدُهُ
إذا البرقُ أزجى مِنْ حِمانا رُعُوْدَهُ
فقلْ للألى لا يؤمنونَ بِربِّنا
أَأَنْجزَ إِبليسٌ لديكمْ وُعُوْدَهُ
أيا شَامُ لاتبكي فإنَّ بُكاكِ بي
لَسَيْفٌ يَمانِيٌّ يَجُرُّ حُدوْدَهُ
دماءُ بنيكِ الطُّهْرِ دَمْعُكِ جارياً
يصبُّ على طُهْرِ الترابِ وُرُوْدَهُ
بروحيَ حَوْراءٌ شآميَّةُ الرؤى
تُصاحِبُ ذِكراها بِذهني شُرُوْدَهُ
رأيتُ بها شامَ العروبةِ قُبْلةً
تجاذِبُ عَيْنَيْ خاطري وخُدودَهُ
أعادَتْ إِليَّ النُّورَ مِنْ بَعْدِ حالِكٍ
يَعُدُّ عوادي الدَّهرِ عندي شهودَهُ
فياربِّ لا تَتْرُكْ خُطايَ لِمسْلَكٍ
يَجُنُّ على نُوري ويلوي عَمُوْدَهُ
لقدْ كانَ منِّي ظلمُ نفسي ولم أزلْ
إلى اليوم ألقى في الخطوبِ رُدُوْدَهُ
فَعَفْوَكَ يا رَبَّاهُ عمَّا اجْتَرَحْتُهُ
ولا تَرْمِ قلبي بالأسى ياوَدُوْدَهُ
سام يوسف صالح 14/6/2012م