ذَرِيْنيَ في نفسي غَريقَ امْتِلائها
بحُبِّ بني الرُّوْحِ المبينِ شُرُوْقا
فذلكَ حُبٌّ مَنْطِقِيٌّ سَلَكْتُهُ
إليكِ على مَرِّ الحنينِ طريقا
هَبِي لي سِرّاً مِنْ لَدُنْك وعَمِّقِيْ
بهِ شَغَفاً بين الضلوعِ عَميقا
أُخُوَّةُ أبناءِ الترابِ حَقيقةٌ
تموجُ بأفهامِ الجميعِ بَرِيْقا
فَمَنْ لمْ يَقُمْ منهمْ جميعاً بحقِّها
فليس لها بالامتلاكِ حَقِيقا
كَمِ اسْتَحَتِ الدنيا بأفعالِ أهلِها
ولاقَتْ بهمْ فيما تشاهِدُ ضِيْقا
وَرَفَّ حياءٌ جارِحٌ مِنْ جراحِها
على وَجَناتِ الخافِقَيْنِ عَقِيقا
وليسَ دَمٌ قَدْ كانَ ظُلْمٌ أراقَهُ
بأقْدَسَ مِنْ دَمْعٍ عليهِ أُرِيْقا
أُعِيْذُ دَماً حُرّاً برئَ النَّقاءِ أنْ
تكونَ لَهُ هذي البِطاحُ عُرُوْقا
أُخُوَّتُكمْ بَوْحٌ مِنَ الدَّمِ فيكُمُ
فلا تكتُموا جَهْراً يَلوحُ دَقيقا
أليسَ احمرارُ اللّونِ خيرَ مُصَدِّقٍ
لِحَدْسِ الألى سَمُّوا الشَّقيقَ شَقِيْقا
سلاماً على هذي الحياةِ فإنَّها
عشيقةُ أُنْسٍ تستميلُ عَشِيقا
تُقَيِّدُني في دَرْبها أَلْفُ مِحْنَةٍ
وأمضي إليها بالرَّجاءِ طلِيْقا
وأُسْقَى بعينِ الشمسِ عَزْمَ تَفاؤلي
صَبوحاً وهمِّي بالظلامِ غَبُوقا
نَظَرْتُ إلى عُمْقِ الحياةِ ومهجتي
ولكنّني لَمْ أَلْقَ ثَمَّ فُرُوْقا
هي النّفسُ مرآةُ الحياةِ فكنْ بِها
يَبُوْساً قَسَا أو لَيِّنا وَوَرِيْقا
وكمْ زَلَلٍ مِنْ عاقلٍ مَرَّ قُبْحُهُ
على نَفْسِهِ عَبْرَ الضَّميرِ حَريقا
وإنَّ جميلاً أنْ تفيضَ محبّةً
وإنَّ رُقِيّاً أن تكونَ شَفُوْقا
ولكنَّ حُزْناً أنْ ترى أَلْفَ صاحِبٍ
وأنْ لاترى فيمنْ رَأَيْتَ صَدِيقا
نَما في قلوبِ الأصفياءِ (مُحًمَّدٌ)
مَقاماً ومَجْداً في النفوسِ عَريقا
وَأَزْهَرَ ذِكرٌ ذو ابتهاجٍ لهُ بهمْ
وَمَرَّ شذاهُ في الوجودِ عَبِيْقا
مُحًمَّدُ قرآنٌ تَسيْرُ حُروفُهُ
إلى النّفسِ أذْواقاً فَتُسْكِنُ شَوْقا
محمّدُنا سِرٌّ يُغَازِلُ رَمْزُهُ
نباهةَ سَبَّاقٍ يُرِيدُ لُحُوْقا
فيا سيِّدي والعُجْبُ لازالَ آخِذِيْ
إلى صَدْرِهِ فيما اسْتَجَدَّ شهيقا
أَيُحْسَبُ في الدنيا عليكَ الذينَ لا
يُريدونَ إِلا خِسَّةً وَفُسوْقا
وكِذْباً وحِقْداً وانتهاكَ محارِمٍ
وظلماً وأكْلاً للرِّبا وَمُرُوْقا
وقتلاً وتكفيراً ومكْراً وحيلةً
وبغْياً على أرحامِهمْ وعُقوقا
لقدْ عَكَّروا صَفْوَ الحياةِ على الورى
ورَامُوا بها مايَشْتَهونَ رَحِيْقا
لئيمٌ تَعَدَّتْ نفسُهُ واجباتِهِ
ويطلُبُ مِنّا بعدَ ذاكَ حُقُوْقا
سام يوسف صالح 9/2/2012م
بحُبِّ بني الرُّوْحِ المبينِ شُرُوْقا
فذلكَ حُبٌّ مَنْطِقِيٌّ سَلَكْتُهُ
إليكِ على مَرِّ الحنينِ طريقا
هَبِي لي سِرّاً مِنْ لَدُنْك وعَمِّقِيْ
بهِ شَغَفاً بين الضلوعِ عَميقا
أُخُوَّةُ أبناءِ الترابِ حَقيقةٌ
تموجُ بأفهامِ الجميعِ بَرِيْقا
فَمَنْ لمْ يَقُمْ منهمْ جميعاً بحقِّها
فليس لها بالامتلاكِ حَقِيقا
كَمِ اسْتَحَتِ الدنيا بأفعالِ أهلِها
ولاقَتْ بهمْ فيما تشاهِدُ ضِيْقا
وَرَفَّ حياءٌ جارِحٌ مِنْ جراحِها
على وَجَناتِ الخافِقَيْنِ عَقِيقا
وليسَ دَمٌ قَدْ كانَ ظُلْمٌ أراقَهُ
بأقْدَسَ مِنْ دَمْعٍ عليهِ أُرِيْقا
أُعِيْذُ دَماً حُرّاً برئَ النَّقاءِ أنْ
تكونَ لَهُ هذي البِطاحُ عُرُوْقا
أُخُوَّتُكمْ بَوْحٌ مِنَ الدَّمِ فيكُمُ
فلا تكتُموا جَهْراً يَلوحُ دَقيقا
أليسَ احمرارُ اللّونِ خيرَ مُصَدِّقٍ
لِحَدْسِ الألى سَمُّوا الشَّقيقَ شَقِيْقا
سلاماً على هذي الحياةِ فإنَّها
عشيقةُ أُنْسٍ تستميلُ عَشِيقا
تُقَيِّدُني في دَرْبها أَلْفُ مِحْنَةٍ
وأمضي إليها بالرَّجاءِ طلِيْقا
وأُسْقَى بعينِ الشمسِ عَزْمَ تَفاؤلي
صَبوحاً وهمِّي بالظلامِ غَبُوقا
نَظَرْتُ إلى عُمْقِ الحياةِ ومهجتي
ولكنّني لَمْ أَلْقَ ثَمَّ فُرُوْقا
هي النّفسُ مرآةُ الحياةِ فكنْ بِها
يَبُوْساً قَسَا أو لَيِّنا وَوَرِيْقا
وكمْ زَلَلٍ مِنْ عاقلٍ مَرَّ قُبْحُهُ
على نَفْسِهِ عَبْرَ الضَّميرِ حَريقا
وإنَّ جميلاً أنْ تفيضَ محبّةً
وإنَّ رُقِيّاً أن تكونَ شَفُوْقا
ولكنَّ حُزْناً أنْ ترى أَلْفَ صاحِبٍ
وأنْ لاترى فيمنْ رَأَيْتَ صَدِيقا
نَما في قلوبِ الأصفياءِ (مُحًمَّدٌ)
مَقاماً ومَجْداً في النفوسِ عَريقا
وَأَزْهَرَ ذِكرٌ ذو ابتهاجٍ لهُ بهمْ
وَمَرَّ شذاهُ في الوجودِ عَبِيْقا
مُحًمَّدُ قرآنٌ تَسيْرُ حُروفُهُ
إلى النّفسِ أذْواقاً فَتُسْكِنُ شَوْقا
محمّدُنا سِرٌّ يُغَازِلُ رَمْزُهُ
نباهةَ سَبَّاقٍ يُرِيدُ لُحُوْقا
فيا سيِّدي والعُجْبُ لازالَ آخِذِيْ
إلى صَدْرِهِ فيما اسْتَجَدَّ شهيقا
أَيُحْسَبُ في الدنيا عليكَ الذينَ لا
يُريدونَ إِلا خِسَّةً وَفُسوْقا
وكِذْباً وحِقْداً وانتهاكَ محارِمٍ
وظلماً وأكْلاً للرِّبا وَمُرُوْقا
وقتلاً وتكفيراً ومكْراً وحيلةً
وبغْياً على أرحامِهمْ وعُقوقا
لقدْ عَكَّروا صَفْوَ الحياةِ على الورى
ورَامُوا بها مايَشْتَهونَ رَحِيْقا
لئيمٌ تَعَدَّتْ نفسُهُ واجباتِهِ
ويطلُبُ مِنّا بعدَ ذاكَ حُقُوْقا
سام يوسف صالح 9/2/2012م