الشاعر سام يوسف صالح



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشاعر سام يوسف صالح

الشاعر سام يوسف صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشاعر سام يوسف صالح


    الشاعر سام يوسف صالح

    avatar
    sam
    Admin


    المساهمات : 62
    تاريخ التسجيل : 19/11/2012

    الشاعر سام يوسف صالح Empty الشاعر سام يوسف صالح

    مُساهمة  sam الخميس مارس 07, 2013 7:27 pm

    لِقلبيَ في كُنْهِ الحقيقةِ مَسْرَحُ
    وإنْ كانَ في شعري خيالٌ مُجَنَّحُ

    مَبادِئُ حُبِّي للحياةِ ثوابتٌ
    أموتُ وعنها القلبُ لا يَتَزَحْزَحُ

    دَعِيْني أَعِشْ فيكِ الحياةَ بأسْرِها
    جمالاً يُغَنِّي الحبُّ فيهِ وَيَمْرَحُ

    ولا تَحْرِميني مِنْ مَباهجِها فلي
    فؤادٌ إِليها بالتَّشَوُّقِ يَطْفَحُ

    وفي كلِّ تَفْصيلٍ مِنَ الحُسْنِ زَاخِرٌ
    تَغوْصُ عيونُ الرُّوْحِ فيهِ وتَسْبحُ

    تَجَلَّتْ لإحساسي من الحُسْنِ جَنَّةٌ
    بأعبَقِ أزهارِ الرؤى تَتَفَتَّحُ

    تطيرُ الحروفُ الزُّهْرُ مِنْ لَوْحِ خاطري
    لِشِدَّةِ مايَهْنا الضَّميرُ ويفرحُ

    تَنَاثَرُ حَوْلي كالدَّراري فما الذي
    سأنظُمُ منها للأنامِ وأَشْرَحُ

    فصاحةُ شِعري لمْ تَزَلْ قُرَشِيَّةً
    ولكنَّ رُوحي بالمحبَّةِ أَفْصَحُ

    سَأَلْتُ إلهَ العرشِ أَلاَّ يُمِيْتَني
    وقد فاتَني من رَوْعةِ الحُسْنِ مَلْمَحُ

    تناءى أحبَّاءُ الفؤادِ عَنِ الحمى
    فياليتَ شعري بعدَنا كيفَ أَصْبَحوا

    سَقَوا مهجتي يومَ اللقاءَ مَحَبَّةً
    أَجِيْئُ بهارَبِّي غداً أَترَنَّحُ

    أنا طالبٌ للقُرْبِ منكمْ لَعَلَّني
    بمدرسةِ الحُبِّ المطَهَّرِ أَنْجَحُ

    تَواضَعْتُ جداً كي أفوزَ بكمْ وكَمْ
    فتىً دونَ شَأوي في الهوى يَتَبَجَّحُ

    سأنظمُ أَشْعاري لأِجلِ عُيونكمْ
    وأبقى بها حتى القيامةِ أَصْدَحُ

    أَلاَ افْتَرِضُوا لا قَدَّرَ اللهُ أَنني
    خَسِرْتُكُمُ يوماً فماذا سَأَرْبَحُ

    عليكمْ سلامُ اللهِ ماللهُ عَلَّمَ
    الشَّذا مِنْ زواهي وَرْدِهِ كيفَ يَنْفَحُ

    أَلاَ إنَّ عَقْلاً قَدْ تَفَكَّرَ فيكُمُ
    لَأَ رْزَنُ مِنْ شُمِّ الجبالِ وَأَرْجَحُ

    وإنَّ يداً مَدَّتْ إليكمْ سَلامَها
    لَأَ كْرَمُ مِنْ مُزْنِ السماءِ وَأَسْمَحُ

    وإنَّ فؤاداً بالمودَّةِ خَصَّكُمْ
    لَأَ سْطعُ مِنْ شمسِ النهارِ وأَصْبَحُ

    شكوْتُ إلى الرحمنِ غَمّاً يَلُفُّني
    حَنادِسُهُ مِنْ كالحِ اللَّيلِ أَكْلَحُ

    وكيفَ يَخافُ الحوتَ والَبْحرَ والدُّجى
    فتىً لبديع الكونِ مِنْهُ مُسَبِّحُ

    وللشكرِ منِّي أَلْفُ لُقمانِ حِكْمةٍ
    تُصَرِّحْ بي حيناً وحيناً تُلَمِّحُ

    وبين الرَّجا للفَضْلِ والخَوْفِ في البلا
    هَواجِسُ قلبي دائماً تَتَأَرْجَحُ

    فكمْ بَسَمَاتٍ حَوْلَ نَفْسِيَ تزدهي
    وكمْ عَبَراتٍ مِنْ جفونيَ تُسْفَحُ

    أنا غايةٌ بالجِدِّ فيما يَهُمُّني
    وأضحَكُ في سَعْيِي إليهِ وأمزَحُ

    سَلَكْتُ الصراطَ المستقيمَ بلاوَنىً
    ولكنَّني بعضَ الأحايينِ أَجْنَحُ

    أنا الشاعِرُ المطبوعُ بالحُبِّ والقِلى
    لكلِّ فنونِ الشِّعْرِ طبِعيَ يَصْلُحُ

    إذا ما أَتَتْ نفسي بِنُكْرٍ هَجَوْتُها
    وَإنْ شِمْتُ مِنْ أعدائها العُرْفَ أَمْدَحُ

    وأصدَقُ إنسانٍ على الأرضِ شاعِرٌ
    بمنطقِهِ للهِ والحُبِّ يَنْصَحُ

    لَئنْ ضِقْتُ ذَرْعاً بالخطوبِ فلي على
    الزمانِ يقينٌ واسِعُ الرَّوْحِ أَفْسَحُ

    ولي خاطِرٌ حَيّا لَدُنْهُ الرِّضا على
    صلاةٍ إلى الرحمنِ بالوُدِّ تَكْدَحُ

    وفِطرةُ قيُّومٍ بَدِيْهِيَّةُ الهدى
    تُصَوِّبُ أَخطاءَ الهوى وتُصَحِّحُ

    وَمَوْهِبَةٌ في الشعرِ تخترقُ المدى
    وَتَقرَعُ أبوابَ الغيوبِ فَتُفْتَحُ

    وإنَّ يراعي فُرْصَةُ الشعر لا أرى
    بها زَمَناً للشعرِ بعدي سَيَسْنَحُ

    وما الشعرُ إلا شعلةٌ عَبْقريّةٌ
    تُنَبِّهُ إِحْساسَ الفتى حينَ تَلْفَحُ

    وما الشعرُ إلا مَسْمَعُ يَسْبرُ الصَّدى
    إلى صوتِ وَحْيِ العقلِ فينا ويَمْتَحُ

    وما الشعرُ إلا نسمَةٌ مِنْ عواطفٍ
    إذا هي مَرَّتْ قد تُداوِيْ وتَجْرَحُ

    وما الشعرُ إلا حُلَّةٌ سُنْدُسِيَّةٌ
    إذا عافَها في اللّبسِ معنىً يُقَبَّحُ

    وما الشعرُ إلّا فكرةٌ قُدُسِيَّةٌ
    سَماوِيَّةُ الفَحْوى بها الرُّوحُ تَنْضَحُ


    سام يوسف صالح 11 /11/2012م


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 12:38 am